Admin Admin
عدد المساهمات : 566 تاريخ التسجيل : 03/12/2011
| موضوع: انسحاب البرادعي رسميا من خوض سباق الرئاسة السبت 14 يناير - 12:49:17 | |
|
ذكرت الصفحة الرسمية الدكتور محمد البرادعي على موقع "الفيسبوك" انسحابه رسميا من خوض الانتخابات الرئاسية.
وكان العديد من الساسة والإعلامينن حاولوا إقناع الدكتور البرادعي بالعدول عن قرراه بشأن انسحابه من الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، غير أن هناك أنباء ترددت حول انسحابه رسميا من سباق الرئاسة.
تداولت أنباء على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بشأن قرار انسحاب الدكتور البرادعي من سباق الترشيح للرئاسة، وسادت موجة من الغضب وعدم التصديق بين الكثير من الشباب الذين يعتبرون البرادعي هو الأب الروحي للثورة، بينما سادت موجة من الفرح والحذر بين مؤيدي مبارك.
ومن جانبه، قال النائب مصطفي النجار في تدوينه له علي "تويتر": "انسحاب الدكتور البرادعى من سباق الرئاسة أمر مؤلم، وإذا كان قراره نهائي لابد أن يكون لصالح مرشح يتكاتف الجميع معه، لا أتخيل أن النهاية هكذا أبدًا".
ومن جهتها، ذكرت حملة البرادعي على صفحتها الرسمية على "الفيسبوك" أن البرادعي سيعقد مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم بحضورالشاعر عبد الرحمن يوسف المنسق السابق لحملة البرادعي رئيسًا، سيعلن خلاله عن مفاجأة بتحالفه مع تيار سياسي قوى سيقلب موازين الانتخابات، وأنه لن يكون نائبًا لأحد.
وأضافت الحملة أن الدكتور البرادعي مستعد لخدمة مصر في أي مكان.
وقد اعلن محمد البرادعي في بيان رسمي انسحابه رسميًا من خوض سباق الرئاسة. وقال البرادعي " إن العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع البلاد بعيدًا عن أهداف الثورة، وأن النظام السابق لم يسقط" و أن أهم ما تحقق في الفترة السابقة هو كسر حاجز الخوف واستعادة الشعب لإيمانه بقدرته على التغيير وبأنه هو السيد والحاكم".
وأضاف البرادعي "ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أوأي منصب رسمي آخر إلا فى إطار نظام ديمقراطى حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها ، مؤكدا أن الثورة ستستمر مادام ضمير الأمة حيًا، و أنه سيعمل علي تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في العمل السياسي".
نص البيان : "إلى أهلي، إلى أهل مصر،، تقترب ثورتنا المجيدة من اتمام عامها الأول، وانتهز هذه الفرصة لأقدم خالص التعازي مرة أخرى لأهالى شهدائنا الأبرار وآلاف الضحايا من المصابين الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم من أجل أن ننعم نحن وأبناؤنا بمصر حديثة قائمة على الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية، مترحمًا عليهم وراجيا المولى عز وجل أن ينزلهم منازل الشهداء الأبرار".
وقال البرادعي "إن سفينة الثورة قد خاضت طريقًا صعبًا تقاذفتها فيه أمواج عاتية وهى تعرف سبيل النجاة جيدًا وتعرف طريقة الوصول إليه، ولكن الربان الذى تولى قيادتها دون اختيار من ركابها ودون خبرة له بالقيادة أخذ يتخبط بها بين الأمواج دون بوصلة واضحة، ونحن نعرض عليه شتى أنواع المساعدة وهو يأبى إلا أن يمضى فى الطريق القديم، وكأن ثورة لم تقم، وكأن النظام لم يسقط".
و أضاف قائلا" بدلاً من لم شمل الأمة فى عملية سياسية منظمة ومتفق عليها، نطلق فيها الحريات ونفتح النوافذ لإدخال الهواء النقى وتطهير العقول والنفوس من مخلفات الاستبداد، ونمنح أنفسنا المدة اللازمة لنكتب فيها دستورنا معًا بأسلوب متروي بروح توافقية تقوم على احترام الحقوق الأصيلة للإنسان، وننتخب ممثلينا وقادتنا في إطار سياسي ودستوري يضمن انتخابات حرة عادلة وأيضًا ممثلة لكل طوائف واتجاهات الشعب، أدخلنا هذا الربان فى متاهات وحوارات عقيمة في حين انفرد بصنع القرارات وبأسلوب ينم عن تخبط وعشوائية فى الرؤية، مما فاقم الانقسامات بين فئات المجتمع فى الوقت الذى نحن فيه أحوج ما نكون للتكاتف والوفاق ".
و أشارإلى أن ما سبق تواكب مع اتباع سياسة أمنية قمعية تتتسم بالعنف والتحرش والقتل، وعلى إحالة الثوار لمحاكمات عسكرية بدلاً من حمايتهم ومعاقبة من قتل زملائهم.
ووجه البرادعي في بيانه لوما إلى القائمين على البلاد قائلا" إن كل ما سبق وضع في إطار حالة الطوارئ الفاقدة للشرعية وغياب غير مفهوم للأمن وإدارة سيئة للاقتصاد، إضافة إلى عدم اتخاذ خطوات حازمة لتطهير مؤسسات الدولة، وخاصة القضاء والإعلام من فساد النظام السابق، أو حتى عزل رموزه ومنعهم من الاستمرار في إفساد الحياة السياسية.
معتبرا أن العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع البلاد بعيدًا عن أهداف الثورة، وهو ما يشعره و الشعب أجمع بأن النظام السابق لم يسقط.
ودعا البرادعي الشعب الى عدم السماح لليأس بالتسرب إلى نفوسهم، قائلا" دروس التاريخ تعلمنا أن الثورات العظيمة كلها تمر بمثل هذه الانخفاضات والارتفاعات، ولكنها فى النهاية تصل لبر الأمان".
وأكد أن أهم ما تحقق خلال العام المنصرم هو كسر حاجز الخوف واستعادة الشعب لإيمانه بقدرته على التغيير وبأنه هو السيد والحاكم.
وحول العملية الانتخابية أكد أن المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية برغم عيوبها الواضحة يعزز الثقة بقدرة الشعب على ممارسة الديمقراطية وحكم نفسه بنفسه،وإنه على ثقة بأن هذا الشعب سيستمر في المطالبة بحقوقه حتى يحصل عليها كاملة.
وفي ختام بيانه،، دعا الدكتور محمد البرادعي قوى الثورة كلها للعمل مع فئات الشعب كافة لتحقيق هذا الهدف، و أن يتمسكوا دائمًا بسلمية الثورة،باعتبار أن الاحتجاج السلمي هو الذي يعطي الثورة قوتها ونقاءها.
وقال البرادعي " لقد استعرضت أفضل السبل التى يمكننى منها خدمة أهداف الثورة في ضوء هذا الواقع ، ولم أجد موقعًا داخل الإطار الرسمي يتيح ذلك، بما فيها موقع رئيس الجمهورية الذي يجري الإعداد لانتخابه قبل وجود دستور يضبط العلاقة بين السلطات ويحمي الحريات، أو في ظل دستور تلفق مواده في أسابيع قليلة".
ومن هذا المنطلق قال البرادعي " لقد قررت عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وقراري هذا ليس انصرافًا من الساحة، بل استمرارًا لخدمة هذا الوطن بفعالية أكبر، من خارج مواقع السلطة ومتحررًا من كل القيود".
و أضاف "لقد قلت مرارًا أن هدفى هو مساعدة أهل بلدى على إعادة بناء مصر التي ننتمي إليها ونفخر بها، وليس تحقيق مصلحة شخصية،بل إني تحملت الكثير من الإساءة والكذب والتدني الخلقي، قبل قيام الثورة وبعدها، من جانب نظام ترتعد فرائصه من قول الحق، آخذًا على نفسى عهدًا ألا التفت لهذه الإساءات وأن أركز جهدى على مافيه المصلحة العامة".
و اعرب عن ثقته بأن شباب مصر، ومعهم كل من يؤمن بهم وبأهدافهم، سوف ينجحون، بفكرهم الجديد المجدد، وسوف يقودون هذه الأمة نحو مستقبل أفضل، وسيكون ذلك خير تكريم لمئات الشهداء وآلاف المصابين الذين قدموا أنفسهم فداءً لمصر وشعبها.
المصدر : صدى البلد | |
|